اصلاح ذات البين
الدَينُ كل الدين " إفساد ذات البين" والخير كل الخير "إصلاح ذات البين "
فلا يكون كذباً أن تصلح بين اثنين
كأن تذهب إلى هذا:وتقول :فلان يقول عنك خيراً. وتذهب إلى الآخر وتقول : فلان يثنى عليك خيراً. من أجل أن تزيل من القلوب البغضاء.. فهذا ليس كذباً.. بل هو صدق تثاب عليه.. ولا تعاقب عليه..
هذا وأن الله تعالى من أسمائه الغفور والعفو.. يعفو عمن أساء.. ويتجاوز عمن أذنب فكان حقاً على العبد أن يتخلق بأخلاق الله فيعفو عمن أساء إليه
وبينما رسول الله "صلى الله عليه وسلم" جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه...فقال عمر"رضي الله عنه" بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي يضحكك؟ قال:
رجلان من أمتي(جثيا) بين يدي رب العزة.. فقال: أحدهما يارب خذلى مظلمتي من هذا..فقال الله عز وجل رد على أخيك مظلمته فقال : يارب لم يبقى من حسناتي شئ.. فقال الله عز وجل كيف تصنع بأخيك ولم يبقى من حسناته شئ.. فقال: يارب فليحمل عنى من أوزاري ثم فاضت عينا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بالبكاء وقال: إن ذلك ليوم عظيم..يوم يحتاج الناس إلى من يحمل عنهم من أوزارهم.. قال:فيقول الله عز وجل للمتظلم: أرفع بصرك إلى أعلى فانظر في الجنان..فقال: يارب أرى مدائن من فضة، وقصوراً من ذهب مكللة باللؤلؤ والمرجان.. والياقوت والزعفران والمسك والريحان.. والحور والولدان .. لأي نبي هذا .. ولأي صديق هذا.. ولأي شهيد هذا..
قال الله عز وجل :هي ليست لأحد هؤلاء.. إنما هي لمن يعطى الثمن.. فيقول: يارب ومن يملك ثمن هذا ؟ فيقول الله تعالى أنت تملكه.. فيقول بماذا يارب ..فيقول:بعفوك عن أخيك فيقول :يارب أشهدك أنى قد عفوت عنه.. فقال الله عز وجل خذ بيد أخيك إلى الجنة..
ثم قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم.." فإن الله يصلح بين المتخاصمين يوم القيامة..فأصلح بين إثنين.
" اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
في العالمين إنك حميد مجيد
وصلاة وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين"