قصة أبى بكر الصديق وعلاقته بالتسميع ؟
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع :
والدليل على ذلك ( يعني : الوجوب ) ما يلي :
أولا : أن الرسول صلى الله عليه وسلم واظب على ذلك ، فلم يدع قول ( سمع الله لمن حمده ) في حال من الأحوال .
ثانيا : أنه شعار الانتقال من الركوع إلى القيام .
ثالثا : قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال سمع الله لمن حمده ، فقولوا : ربنا ولك الحمد)
والآن تريد ان تعرف لماذا نقول سمع الله لمن حمده بعد الرفع من الركوع؟
هل تنتظر أن احكى لك قصة أبى بكر الصديق وعلاقته بالتسميع ؟
إنها قصة متواترة على مواقع الإنترنت المختلفة لم يثبت صحتها من أى من المشايخ والعلماء ولكن ...
الثابت في الحمد بعد الرفع من الركوع، حديث رفاعة الزرقي:
كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركوع، وقال: سمع الله لمن حمده، قال: رجل وراءه ربنا لك الحمد حمدا طيبا كثيراً مباركا فيه، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاته قال: من المتكلم آنفاً؟ قال: أنا يا رسول الله، فقال: صلى الله عليه وسلم: لقد رأيت بضعا وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أولا. رواه البخاري.
وفي رواية عن رفاعة قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطست فقلت الحمد لله حمدا كثيراً طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فقال من المتكلم في الصلاة؟ فلم يتكلم أحد، ثم قالها الثانية فلم يتكلم أحد، ثم قالها الثالثة فقال رفاعة: أنا يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكاً أيهم يصعد بها. رواه الترمذي وأبو داود والنسائي.
رواه البخاري في الأذان باب 126 ح799 من حديث رفاعة بن رافع قال : ( كنّا نصلّي وراء النّبيّ صلى الله عليه وسلم فلمّا رفع رأسه من الرّكعة قال : سمع الله لمن حمده قال رجل وراءه : ربّنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيّباً مباركاً فيه ، فلمّا انصرف قال : من المتكلّم ؟ قال : أنا ، قال : رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيّهم يكتبها أوّل.
وقال الشوكاني في النيل: يجمع بين الروايتين بأن الرجل المبهم في رواية البخاري وهو رفاعة كما في حديث الباب، ولا مانع أن يكني عن نفسه إما لقصد إخفاء عمله أو لنحو ذلك، ويجمع أيضاً بأن عطاسه وقع عند رفع رأسه.
وفى كتاب الأم للشافعى ( كتاب الصلاة ) ( قال الشافعي ) : ولا أحب لمصل منفردا ولا إماما ولا مأموما أن يدع التكبير للركوع والسجود والرفع والخفض ; وقول سمع الله لمن حمده ، وربنا لك الحمد إذا رفع من الركوع
وفى كتاب الصلاة ( صحيح مسلم ) باب التسميع والتحميد والتأمين :
[409] حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.
[414] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة يعني الحزامى عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون.
أما قصة أبى بكر الصديق التى تداولتها العامة فلا سند لها ولا أساس من الصحة.
" اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
في العالمين إنك حميد مجيد"