saidamohamed74
تاريخ التسجيل : 02/05/2011
| موضوع: الفرق بين الطاعة والاتباع والتأسي الثلاثاء يونيو 07, 2011 10:29 am | |
| · الفرق بين الطاعة والاتباع والتأسي· الطاعة: الطاعة لله تعالى ورسوله "صلى الله عليه وسلم" (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) الانفال): طاعة الرسول "صلى الله عليه وسلم" فيما يبلّغ عن ربه. الطاعة لله تعالى والرسول"صلى الله عليه وسلم" وأولي الأمر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) النساء): طاعة العلماء في أحكام الشرع من طاعة الرسول "صلى الله عليه وسلم". طاعة الرسول "صلى الله عليه وسلم" (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) آل عمران): طاعته "صلى الله عليه وسلم" في قيادة الدولة وأمور الدنيا. الاتّباع: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) الاتباع يكون في حسن الأداء وفي طريقـة الأداء فيما أمرنا الله تعالى به أو نهانا عنه والكمال في الأداء نعرفه من رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فهو الذي شرّعه لنا. التأسّي: الأسوة هي الدواء الناجع والأسيّ هو الطبيب الجرّاح. (لقد كان لكم في رسول الله"صلى الله عليه وسلم" أسوة حسنة) التأسّي يتعلق بما تكرهه النفس وما تكرهه النفس إما بـلاء أو فتنـة أو امتحان.
وهناك فرق بين البلاء والفتنة والامتحان *البلاء: هو فيما تكرهه نفسك (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع) ومنظومة المصائــب في المال والمجتمع والأهل والأولاد وقد أصيب بها النبي "صلى الله عليه وسلم" جميعاً والبلاء من أهم أدوات الرِفعة يوم القيامة. *الفتنة: هى ما تحبه نفسك وتشتهيه ومنظومة الشهوات هي المال والنساء والرِفعة والجاه والسلطة والغنى (زُين للناس حب الشهوات من النساء ) ومن الفتنة الانتقام ممن اعتدى عليك. *الامتحان:هو اظهار الكفاءة فالدنيا دار امتحان كبير وكل ما نمر به يومياً هو امتحان للتقوى (أولئك الذين امتحن قلوبهم للتقوى) (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) فالطاعات تكون لمن يريد أن ينجو من النار (صلاة، صيام، حج، زكاة) فمن زحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز. أما من كان يرجو رفعة الدرجة فعليه بالتأسّي. وحسن الخلق يوصل الى ما يوصل اليه الصلاة والقيام. والخلق الحسن أن تفعل عكس ما تشتهيه نفسك أن تحلم عندما تشتهي نفسك الغضب أو تنفق عندما تشتهي نفســـك الامساك. فإذا فعلنا ما فعله الرسول "صلى الله عليه وسلم" من أوامر فهذة طاعة وإذا فعلنا ما فعله "صلى الله عليه وسلم" من حيث حسن أداء الأوامر فهذا اتّباع وإذا فعلنا ما فعله الرسول "صلى الله عليه وسلم" من حيث عكس ما تشتهيه نفسه فهذا تأسّي. يقول تعالى (واتقوا الله) فيما فرض عليكم و(ابتغوا اليه الوسيلة) أي تقرّب اليه بشيء تتقنه. لماذا نتأسّى بالرسول "صلى الله عليه وسلم" ؟ وما هي المواصفات والأساليب والأسباب التي تدعونا للتأسّي به "صلى الله عليه وسلم" ؟ الله تعالى أعد رسوله "صلى الله عليه وسلم" اعداداً كاملاً حتى صار قدوة وأسوة فالقدوة في كل شيء حتى في النوم والدخول والخروج والجماع والأسوة في الشدائد فقط أي فيما تكرهه نفسك. هناك أسوة حسنة وأسوة سيئة والرسول "صلى الله عليه وسلم" أسوة حسنــة لأنـه يتصرف عكس ما تشتهيه نفسه فبدل أن ينام يقوم الليل فتتورم قدماه "صلى الله عليه وسلم" وبـدل أن يغضب يعفو عمن أغضبه. ومواصفات الرسول "صلى الله عليه وسلم" التي تجعلنا نتأسّى به وردت في سورة الشرح: قال تعالى : ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك. هذه النِعَم الاعدادية التي أعدّ الله تعالى بها النبي "صلى الله عليه وسلم" وهي تحوي جميع المحاسن التي تجعل صاحبها كاملاً: ألم نشرح لك صدرك: متى ينشرح صدرك؟ عندما تعرف شيئاً كنت تجهله قال تعالى (أفمن شرح الله صدره للإسلام) فالذي ينشرح صدره للإسلام هو الذي يعرفه ويشرحه (فمــن أراد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام). أكرم كلمة في كتاب الله تعالى الكلمة المشتقة من فعل علِم وعلاّم وتعلّم وعلماء. ما من صغيرة ولا كبيرة في هذا الكون إلا وللرسول "صلى الله عليه وسلم" رأي صائب فيها لأن رب العالمين علّمه (وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما) (وإنك لعلى خلق عظيم) فالله تعالى شرح صدره "صلى الله عليه وسلم" بالمعارف والعلوم التي لا يستطيـــع أحد أن يكتسبها وكان هذا التعلّم يومياً وما من قضية أو حركة من حركات اليوم للانسان أو المخلوقات إلا وللنبي "صلى الله عليه وسلم" فيها رأي أثبتت صحته لكنه لم يكن ليخبر به في عهـده لأن عقول الناس في ذلك الوقت لم تكن لتستوعب ما يعلمه الرسول "صلى الله عليه وسلم" من ربه. وأول اعداد معرفي كان في قوله تعالى (اقرأ) ومنذ ساعتها قرأ "صلى الله عليه وسلم" صفحة الكون وهذه القراءة أكسبته معارف وعلوماً ليس بوسع أي مخلوق آخر معرفتها بفضـل الله تعالى وفضل الله تعالى عليه عظيم لأنه مستمر. والناس عادة تتأسى برجل له معارف وعلوم وحكمة. ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك: الوزر هو الجبل أو الملجأ الحصين. والوزر في الآية هو كناية عن الهموم الثقيلة التي تنوء به ولا يستطيع لها حملاً كأن تكون فقيراً ولديك عيال كثيرون وليس لديك ما تنفقه عليهم فهذا وزر عليك وحمل لا تستطيع أن تحمله. والرسول "صلى الله عليه وسلم" أُنيط به هذا الكون وهو "صلى الله عليه وسلم" خاتم الأنبياء وتعلّم منه جميع الأنبياء (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم) إذن كان "صلى الله عليه وسلم" مهموماً ويستولي عليه الحزن الشديد وكان من الضعف الانساني بحيث ينهار أمام كارثة، كيف يستوعب ما يُعلّم ويُعلِّم ما تعلم ولذا قال تعالى (ووضعنا عنك وزرك) والله تعالى لم يفعل هذا إلا مع الرسول "صلى الله عليه وسلم" فعند كل شدة تعرض لها الرسول "صلى الله عليه وسلم" تدخل الله تعالى مباشرة في بدر جاءته الملائكة تحارب معه وعندما كادت له قريش أخرجه الله تعالى وكم لاقى من أهله وأقاربه وأعمامه وما فعله أبو لهب فيأتي فيتدخل الله تعالى (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات) (فلعلك باخع نفسك) كلما حورب "صلى الله عليه وسلم" باللفظ والفعل يتصـدى الله تعالى له (إنا كفيناك المستهزئين) وكل الأنبياء دافعــوا عن انفسهم أما الرسول "صلى الله عليه وسلم" فتولى الله تعالى الدفاع عنه. (وإن كان كبر عليك اعراضهم) لأن الله تعالى سيكفيه "صلى الله عليه وسلم" المستهزين فقال تعالى له انشغل بما علّمناك ولا تنشغل بالهمّ حتى لا يذهبك عما أنت بصدده وهذا كلام لم يقله تعالى إلا للرسول "صلى الله عليه وسلم". ورفعنا لك ذكرك: رفع الله تعالى ذكره "صلى الله عليه وسلم" فمكتوب على العرش محمد رسول الله وتشفع به آدم وأخذ الله تعالى له ميثاق النبيين (لتنصرنه) وهذا عهد لم يفعله تعالى مع نبي إلا مع الرسول "صلى الله عليه وسلم" وما من كلمة أعظم من لا إله إلا الله (ومثل كلمة طيبـة كشجرة طيبة) لكنها لا تكفي وحدها إلا أن تقترن بـ (محمد رسول الله) لا يُرفع اسمه تعالى إلا ويُرفع معه اسم النبي "صلى الله عليه وسلم" في الأذان وفي الشهادة وحبّه "صلى الله عليه وسلم" فرض يوصل لأعلى الدرجات. سأل أحدهم رسول الله "صلى الله عليه وسلم": متى الساعة؟ قال "صلى الله عليه وسلم": وماذا أعددت لها؟ قال: ما أعددت لها كثير صلاة ولا كثير صيام إلا إني أحبك، فقال "صلى الله عليه وسلم" : أنت مع من تحب. بهذه الاعدادات أعد الله تعالى الرسول "صلى الله عليه وسلم" ومن المنطق المحبب أن نتأسى به بعد أن نطيعه ونتّبعه نتأسّى به لرفع الدرجات.و"صلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم " في العالمين إنك حميد مجيد "وصلاة وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين" | |
|
الشيخ مديرعام المنتدي
تاريخ الميلاد : 20/01/1972 تاريخ التسجيل : 02/05/2011 العمر : 52 الموقع : https://elshik.forumegypt.net/forum
| موضوع: رد: الفرق بين الطاعة والاتباع والتأسي الأحد يوليو 10, 2011 8:03 pm | |
| | |
|